للمشاركة عبر البريد/abood.assar2009@hotmail.com-عبر الهاتف/00972599980778

السبت، 26 يناير 2013

الناقدة السينمائية ومديرة مهرجان تاورمينا السينمائي الإيطالي

ديبورا يونغ: سينما المرأة العربية مرآة عالمية

انعكاس، تعبير جيد لمفهوم المراة في قدرتها على قراءة الواقع بين مصداقية وخيال المشاهد، خاصةً في عالم الفن السابع، والدليل الموضوعي للطرح السابق، هو ردود الفعل المتجددة للمختصين في مجال صناعة السينما والمتابعين في تفاصيل هذا الانعكاس، أثناء تغطياتهم المستمرة للملتقيات السينمائية العربية والعالمية.
ذلك ما أكدته الناقدة السينمائية العالمية، ومديرة مهرجان تاورمينا السينمائي الإيطالي ديبورا يونغ قائلةً: "تظل السينما انعكاس للذات الإنسانية، في تطلعاتها لملامسة التفاصيل، ببعد لا يستطيع الحس الاعتيادي واليومي من الكشف عنه، وسينما المرأة العربية انكسار هذا الانعكاس عبر الصورة.
وإعادة لرسم مشاركتها وفعلها الاجتماعي، الذي ظل عربياً ولا يزال في منطقة رمادية، فأطروحات مخرجات السينما استفهام يدفع بأجوبة تقودها تطلعات عالمية لمعرفة المزيد، بسبب الهالة الإعلامية الاستهلاكية لنمطية صورة المرأة، وإعاقته لقراءة قدراتها وخيالها".
سيرة سينمائية
إذا أفلام المخرجات العربيات، تقف أمام مخاض معرفة جديدة للمرأة في الوطن العربي، إيضاح جاء في حديث ديبورا، التي تناولت قراءة الإنتاجات العربية بين 50 إلى 20 سنة ماضية، دعمها مشاركتها في أوائل التسعينات في مهرجان القاهرة السينمائي، الذي أثمر بلقاء نخبة من المخرجين المصريين ومنهم يوسف شاهين.
إلى جانب عملها على مدى 30 عاماً في مجال الكتابة الصحافية، انتقالاً إلى النقد السينمائي وإدارة المهرجانات. ديبورا أميركة الجنسية، عاشت سنوات طويلة في إيطاليا مترصدةً الصناعة السينمائية هناك، عملت مستشاراً في مهرجان ترايبيكا السينمائي في نيويورك، وأدرت مهرجان "أحداث السينما الايطالية الجديدة".
انكسار
"مشوق" وصف موضوعي لآراء يونغ حول السينما العربية، بعد تواجدها في الكثير من الملتقيات السينمائية على مدى سنوات، مصنفةً مهرجان دبي السينمائي بالمفضل لديها، ومنوهةً أن السينما العربية أخيراً بدأت تقدم نماذج عديدة لصناعة المرأة العربية في السينما من مثل "وجدة " للمخرجة السعودية هيفاء المنصور، و"هرج ومرج" للمخرجة نادين خان، لفتت حولها:"هناك ما هو مختلف في طرح المرأة في السينما العربية، وأعتقد أن بروز هذه الأعمال، لعب دوراً في الكشف عن تفاصيل قضايا المرأة العربية وتطلعاتها بشكل يحتمل اعتباره قراءة تحليلية، كونها أفلام تكشف وجدان المرأة دون تقليدية الإعلام، إلى جانب أن وصول تلك العروض للملتقيات الدولية، جدير بتغير مسار المناقشة في عملية مستقبل الصناعة السينمائية في العالم العربي.
استثمار ضعيف
أعجبها الاهتمام والاحتفاء المتفرد لمهرجان دبي السينمائي بالسينما الهندية، وأن هناك ما هو غير متعلق بتجارية "بوليوود"، وأهمية الاستثمار بالفن السابع بعيداً عن أسماء أو نجوم، وتحتفي بالقصص الإنسانية.
ومن خلال تجربتها الطويلة، وصلت إلى قناعة مفادها أن تحويل فيلم المهرجانات إلى استثمار تجاري مرتبط بصالات العرض، يظل أمل ضعيف تحقيقه، لذلك أيدت المزج بينها، حيث قدمت فيلم "هيتشوك" للمخرج ساشا جيرفاسي، مثال عملي حول ذلك، مرجحةً تفعيل عمل الأفلام المستقلة إلى المهرجانات وقالت حول ذلك:"أمر مضحك، ولكننا في النهاية نبدأ بالاقتناع أن الفيلم المستقل ثقافة تتبناها مهرجانات السينما، وهو دورها في صياغة حوار يفعّل المعرفة بين صناع الفيلم والجمهور، ويلقى المخرجون والكتاب التقدير والاحترام المعنوي".
تنافسية
بين الفيلم الوثائقي والروائي، تخصصت ديبورا في الكتابة النقدية للأفلام الروائية، لأنها عملت في صحف ومؤسسات اهتمت بشكل أكبر في هذا الجانب.
وأوضحت أن "دبي السينمائي" شكل تنافسية بين المهرجانات العربية، عبر التصدر لاستقطاب الأفلام النوعية، وهو بحد ذاته يعد إنجازاً، حيث قدمت ديبورا لسيرتها الفنية إخراجها لفيلم سينمائي، نوهت حوله أنها أرادت عيش تجربة صناعة فيلم، وتدرس الصعوبات التي يواجهها المتخصصون في هذا المجال، وتوصلت إلى أن التمويل يعد المعوق الأساسي لأكثر الأفلام، مبينةً أنها لو أرادت فعلاً اتخاذ السينما كمستقبل، لبحثت عن فرص صناعتها من خلال السفر، بين بلدان لم تتأثر بشكل أساسي بالأزمة الاقتصادية، التي لعبت دوراً في تقليص الاهتمام بتمويل الأفلام.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أبدعت صنعاً